جمعية وكلاء السياحة والسفر الأردنية، التي تأسست عام 1965 بموجب المادة الثانية والعشرين من قانون الجمعيات والهيئات الاجتماعية رقم (7) لسنة 1965، تُعد رمزاً للفخر والتفاني في خدمة القطاع السياحي في المملكة الأردنية الهاشمية، ومع تطورها وانتقالها إلى عمان، أصبحت الجمعية تعمل تحت مظلة قانون السياحة رقم (20) لسنة 1988. وتعتبر الجمعية إحدى الجمعيات السياحية المهنية المرموقة التي تعمل تحت إشراف وزارة السياحة والآثار، وتحظى باعتراف محلي ودولي بفضل دورها الفاعل والمؤثر.
الجمعية، كعضو فعال في هيئة تنشيط السياحة واتحاد الجمعيات السياحية الأردنية، تُعتبر محوراً أساسياً في لجنة السياحة التابعة لوزارة السياحة والآثار. وبدورها الريادي، تضم الجمعية أكثر من 800 عضو من مكاتب السياحة المرخصة، والتي تسهم في توفير أكثر من 5000 فرصة عمل، مما يعكس حجم التأثير الكبير للجمعية في تعزيز الاقتصاد الوطني.
تلتزم الجمعية بخدمة أعضائها من خلال تقديم كافة الخدمات التي ترتقي بمستوى المهنة، وتعزز من الوعي السياحي لديهم، وتسعى دائماً إلى تنمية وتطوير السياحة الأردنية عبر تذليل كافة العقبات التي قد تواجه مكاتب السياحة، وذلك بهدف خلق بيئة عمل محفزة ومزدهرة. كما تلعب الجمعية دوراً محورياً في حل الخلافات بين المكاتب السياحية وبين مختلف القطاعات الأخرى بالتعاون الوثيق مع وزارة السياحة والآثار والجهات الحكومية المختصة.
إن الدور الريادي للجمعية لا يقتصر على المستوى المحلي فقط، بل يمتد إلى الساحة الدولية، حيث تُعتبر الجمعية مصدراً موثوقاً للإحصاءات والمعلومات السياحية، وتحرص على تزويد الجهات المختصة بهذه البيانات الدقيقة. كما تسعى الجمعية من خلال مجلس إدارتها وإدارتها التنفيذية إلى تعزيز التعاون مع الأعضاء والجهات السياحية الأخرى مثل هيئة تنشيط السياحة، بالإضافة إلى الفعاليات المحلية ذات الصلة بصناعة السياحة.
وتؤمن الجمعية بأهمية رفع مستوى الممارسة المهنية لأعضائها، حيث تسعى دائماً إلى تطوير كفاءاتهم ومهاراتهم من خلال تنظيم دورات تدريبية متخصصة. ويعكس دور الجمعية الفعّال في إرساء المعايير والقوانين الموحدة التي تتبعها جمعيات وكلاء السياحة والسفر في مختلف دول العالم مكانتها الرفيعة في المشهد السياحي العالمي.
وفي الجانب التسويقي، يسهم أعضاء الجمعية بشكل متميز في تعزيز الدخل الاقتصادي الوطني، ما يبرز أهمية الجمعية كمحور رئيسي في صناعة السياحة. ولا تألو الجمعية جهداً في المشاركة الفاعلة في المؤتمرات والندوات، والتعاون المثمر مع وزارة السياحة والآثار والقطاعات الرسمية وغير الرسمية، محلياً ودولياً، بهدف تعظيم حجم الدخل الناتج عن السياحة بمختلف أنماطها.